¦[ܔ افتح يا سمسم أبوابك نحن الأطفال ܔ]¦

.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لا تستغربوا من العنوان


أحد الأصدقاء أرسل لي رساله وكتب تحتها

! اتحداك لو عينك ما دمعت !

توقعت بأنه منظر طفل مسلم في أفريقيا يأكل فتات الخبز

أو إمرأة من فلسطين ... يجر اليهود الحجاب من فوق رأسها وتستجير ... فلا مجير

أو طفلة عراقية تهان كرامتها

أو أي مشهد مماثل .. من المشاهد التي ألفناها والتي أصحبت لا تحرك فينا نخوة
ولا تحرق شمعة إسلامنا ..!!

فواااااه إسلاماااااه

كان المشهد عبارة عن مقطع صغير من برنامج للأطفال إسمه

( افتح يا سمسم )


كان يعرض من قبل أكثر من خمسة وعشرين سنة

تأملت المشهد ... ثم أرجعت رأسي للخلف ... ثم غرقت في بحور الذكريات

كنا نتجهز لهذا البرنامج من بعد صلاة العصر ..
أنا وكل أخواني .. وكان أبي رحمه الله دائما ينهرنا على اقترابنا من الشاشة ..
وكأننا إذا اقتربنا سنعيش معهم .. سنكون ضمن شخصياتهم

تذكرت يومي الأول في المدرسة .. وانا أحمل شنطتي خلف ظهري
محملا بالرهبة و السعادة في يومي الأول ..


ما أسرع الأيام

ما أطول الرحلة

ما أقل الزاد


كم من الأحلام ضاعت ..؟؟
وكم حققنا ..؟؟
وكم مرة ضللنا الطريق إلى السعادة ..؟؟

جلست أسأل نفسي
لو أنني كنت محافظا على صلاتي منذ ذلك الوقت
فما هو رصيدي من الحسنات الآن ..؟؟

لو أنني كنت مثلكم الآن ... واستطيع أن اعمل في الدعوة من خلال الإنترنت
فكم حرف سيكون في ميزاني .. بلا شك كثير كثير ...

بالتأكيد ... كنت سأطمئن ولو قليلا .. ولكن .. ما ضاع من العمر كثير

ياليتني بعمركم

من كل قلبي .. إستغلوا كل لحظة في حياتكم

لا تنتظروا السنين تعلمكم .. أو المواقف تهزكم .. أو الحسرات تأكلكم

الكل به الخير يا خير أمة أخرجت للناس ..
ولابد من يوم سيكون المقصر فيكم .. من أهل الالتزام

عاجلا ... أم آجلا


ولدي الدليل على ذلك


انكم هنا


الآن


بإرادتكم

هل يوجد بينكم أحد مجبر للدخول والقراءه الآن ..؟؟

أنتم لستم في المواقع الإباحية .. أو حتى مواقع الأفلام أو الأغاني

أنتم هنا ...

لأن نفوسكم طيبة .. شئتم أم ابيتم .. فهذه طبيعتكم ..
أباؤكم مسلمين .. وأنتم كذلك .. وستكونون مثلهم في الغد

الصلاة عماد الدين والزاد الأكبر

اكتبوا مقالة .. انسخوا موضوع .. انشروا علم لوجه الله .. صمموا ولو توقيع
شجعوا غيركم .. فهذه حسنات جارية ..

كم يتمناها من هم في القبور


احينا حين يصيبني الكسل أو تفتر همتي عن كتابة او نقل او تقديم نصيحه
أو حتى القاء السلام ..

اتذكر قوله تعالى :
(ألم تركيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء)

كم شجرة طيبة أضعتها من عمري

( اللهم عوضني بفضلك ما ضيعته بجهلي )


أبواب الخير كثيرة ..
واقلها أن تذهب للقسم الإسلامي .. تشكر كل من كتب ونسخ .. ونقل ..
حتى لا تفتر همته .. ويبقى في زمرة الدعاة

اكتبوا ..
سبحان الله
لا إله إلا الله
استغفر الله

واطبعوها ووزعوها حتى يتم تعليقها في المساجد والمحلات

انهوا عن الغيبة ..
القوا كلمة طيبة في أي مكان ... قد يجعلها الله سببا في الخير
من كان يسمع الأغاني فليتركها ... ومن لم يستطع
فلا أقل من أن يستر نفسه

فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

الأيام تمضي ... والحساب شديد .... والحسنة الواحدة تفرق في الموازين


..:: ختـامـــا ::..

احيانا حين يسألني صديق .. تتمنى تكون مين ؟

انظر لصغار السن في المسجد ... واقول .. أي واحد من هؤلاء ...
تخيل كم رمضان سوف يصوم .. وكم صلاة سيصليها
وكم كلمة طيبة ممكن يقولها .. بعـد مشيئـه ربـه ..

لا تبدؤوا متأخرين .. ابدؤوا من الآن


ممكن غدا

تغيب عينك عن الدنيا

وتتكفن

راجع أعمالك وأنظر نتيجتها ..!!


::

:

أخيرا ً

مسكت الكيبورد و رديت على رسالة صاحبي وكتبت له

مبروك .. كسبت التحدي ... ليس بدمعة واحده فحسب ... بل بدمعتين :
دمعة على الذكريات .. ودمعة على تفريط مافات

( ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق )

؛

؛

الذكـرى تنفـع المؤمنيـن ..

منقـول للتَّــذكيـر

ولكم تحياتي....


)))***~~~نـــــغـــــمـ الـــجـــرحـ ~~~***(((